مدة غياب الزوج عن زوجته.. حكمه وضوابطه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
ولكن إذا رضيت بغيبته ولو مدة طويلة فإن الحق لها، ولا يلحق الزوج حرج، لكن بشرط أن يكون قد تركها في مكان آمن لا يخاف عليها، فإذا غاب الإنسان لطلب الرزق وزوجته راضية بذلك فلا حرج عليه وإن غاب مدة سنتين أو أكثر ).
(وإذا لم تسمح له بذلك فإن عليه أن يرجع إليها كلما مضت نصف سنة، إلا أن يكون معذورًا بمرض أو نحوه.) انتهى وقال الشيخ ابن جبرين: قد حدد بعض الصحابة غيبة الزوج بأربعة أشهر، وبعضهم بنصف سنة.
ولكن ذلك بعد طلب الزوجة قدوم زوجها فإذا مضى عليها نصف سنة وطلبت قدومه وتمكن ؛ لزمه ذلك، فإن امتنع فلها الرفع إلى القاضي ليفسخ النكاح.
فأما إذا سمحت له زوجته بالبقاء ولو طالت المدة وزادت على السنة أو السنتين فلا بأس بذلك، فإن الحق لها وقد أسقطته فليس لها طلب الفسخ ما دامت قد رضيت بغيابه، وما دام قد أمن لها رزقها وكسوتها وما تحتاجه).
أقصى مدة غياب الزوج عن زوجته دون إذنها أربعة أشهر فقط، وما زاد على ذلك فلا بد فيه من موافقتها.